هذه قصة حقيقية ، و أؤكد ذلك ، و مؤثرة جدا ، حاولوا قراءتها بتمعن
كان
هناك فتى يعيش بعائلة فقيرة ، توفي والده ، و بقي بإعالة أمه ، و كان يدرس
بالمرحلة الإبتدائية ، و أمه كانت تعمل بمطعم المدرسة التي يدرس بها ، و
كانت أمه تمتلك عينا واحدة ( عينها الاخرى مفقودة ) ، و لكن لم يكن يعلم
زملائه بأنها أمه .
و كان ابنها يستحي منها دائما ، و يود لو أنها تموت
، و ذات يوم ، أتت إليه بالمدرسة لأنه نسي دفتره في المنزل ، فغضب جدا ، و
لم يرد أن يرد عليه ، و فجأة جاءه أحد زملائه و قال له : " أمك بعين واحدة
..!!؟ " غضب جدا الولد ، و ود لو يهرب أو تبتلعه الأرض .
فقال لأمه لماذا تحرجينني دائما ، لماذا فعلت ذلك بي ، لا تتكلمي معي أبدا مجددا ، و انا أكرهك جدا ، لكن أمه لم ترد عليه .
و درس الفتى و نجح في دراسته ، و أصبح رجلا ، و سافر إلى سنغافورة .
و
بعد مدة أسس عائلة و أصبح له أولاد ، و استقر في سنغافورة ، و حصل على عمل
جيد ، و ذات يوم أتت أمه إلى بيته لتتطمئن عليه ، فأخذ أولاده يضحكون
عليها ، و يسخرون منها ، فخرج ليرى مالذي يجري ، فقال لها لماذا أتيت هنا
لترعبي أولادي ، ألم يكفك ماعملته في .
فخرجت أمه ، و عادت لمنزلها .
و
ذات مرة وصلته رسالة لجمع الشمل العائلي ، فكذب على زوجته ، و أخبرها أنه
ذاهب في رحلة عمل ، و عندما وصل وجد أن أمه قد توفيت و تركت له رسالة
مكتوب بها :
ابني العزيز ،
آسف لأني أحرجتك في العديد من المرات ، و أني أغضبتك و أخفت أولادك .
ملاحظة
، أنا لم أخبرك كيف فقدت عيني ، عندما كنت صغرا فقدت عينك في حادث ، و أنا
كأم لم أستطع تحمل أن يعيش ابني بعين واحدة ، و محرجا بها ، فتبرعت بعيني
لك ، و لم أشأ أن أخبرك بذلك ، و فرحت لأن ابني يستطيع أن يرى العالم
بعيني .